يعد شاطئ بينانجون في لاسيم أحد مناطق الجذب السياحي الشاطئية الموجودة في ريمبانج. يقع الشاطئ على وجه التحديد في قرية بينانجون، لاسيم، بمنطقة ريمبانج، بجاوة الوسطى. يوفر الشاطئ الواقع على حافة طريق بانتورا مباشرةً، إطلالة رائعة مع خلفية بانورامية للامتداد الشاسع للبحر والقوارب المتكئة على الشاطئ. ويمكن أيضًا رؤية البحر المفتوح والقوارب العائمة من تل بونانج أو تل جيجيروك مما يزيد من جمال الساحل.
يطلق على المنطقة اسم تل بونانج لأنه وغير بعيد عن هذا الموقع توجد آثار سنان بونانج، أحد والي سونغو، وهم الدعاة التسعة الذين نشروا الإسلام في جزيرة جاوة. بصرف النظر عن ذلك، يطلق على هذا التل أيضًا اسم واتو لايار.
يقع شاطئ بينانجون على الجانب الغربي من البر الرئيسي ويسمى تانجونج بيندو. ونظرًا لقربه من الشاطئ، تبدو الأمواج على الشاطئ أكثر هدوءًا. وليس من المستغرب أن يستخدم العديد من الصيادين هذا المكان كمواقف لوضع قواربهم، وخاصة القوارب ذات النوع الصغير من البورسين، لتجنب الضربات المباشرة من أمواج بحر جاوة.
يمتد شاطئ بينانجون على نطاق واسع على حافة الطريق الرئيسي، لذلك ليس من الصعب عليك العثور عليه. من منطقة لاسيم، يستغرق السفر 6 كيلومترات فقط شرقًا على طريق بانتورا أو عبر الشارع سيمارانج - سورابايا الوطني.
يعد شاطئ بينانجون من الخيار الجيد للاستمتاع بالبحر الأزرق والهواء المنعش. إذا قمت بزيارتها في فترة بعد الظهيرة يمكنك مشاهدة غروب الشمس في الأفق الغربي الجميل حيث يبدو رائعًا مع القوارب الراسية. نشاط آخر يمكنك الاستمتاع به وهو أنه يمكنك زيارة سوق السمك حيث يتم بيع الأسماك الطازجة مباشرة كما يمكنك إحضار الأسماك الطازجة أو غيرها من المأكولات البحرية إلى المنزل عن طريق شرائها من Binangun Fish Market Park.
في الختام تجدر الإشارة إلى أنه توجد حول الشاطئ خدمة تأجير القوارب التي يمكن استخدامها للتجول حول الشاطئ مقابل رسوم تتراوح بين 20 إلى 30 ألف روبية. ولمن يحب الصيد فبدفع رسوم 75 ألف فقط تتمكن من الصيد طوال اليوم.
أصبحت منطقة المدن القديمة بإندونيسيا أحد الوجهات السياحية الأكثر روعة للزيارة. وتنتشر هذه المنطقة في مناطق مختلفة في إندونيسيا. وفي الواقع، تتمتع كل مدينة قديمة بمبانيها الفريدة وتراثها التاريخي والثقافي. واليوم نوصيك بزيارة عدة وجهات في منطقة المدينة القديمة، وتحديدا مدينة سيمارانج القديمة.
تعد مدينة سيمارانج القديمة منطقة تراث ثقافي تحتوي على العديد من المباني التي يعود تاريخ بنائها إلى حقبة حكومة جزر الهند الشرقية الهولندية أي أنها بنيت منذ مئات السنين. إحدى أيقونات مدينة سيمارانج القديمة والتي يزورها السياح من مختلف مناطق العالم هي كنيسة بليندوك. يتميز مبنى الكنيسة بسقف مميز على شكل قبة نصف كروية. يقال أن كنيسة بليندوك موجودة منذ أكثر من 250 عامًا وقد بناها البرتغاليون في عام 1753.
نمضي الآن إلى أحد المناطق في جاكرتا، وهي مدينة جاكرتا القديمة، ويعتبر هذا المكان إحدى البقعة السياحية في جاكرتا المليئة بالقيم التاريخية للحكم الاستعماري. ويمكن ملاحظتها من خلال العديد من المباني التراثية التاريخية التي لا تزال محفوظة بشكل جيد، مثل متحف فتح الله ومتحف بنك إندونيسيا وجسر كوتا إنتان. كما وهناك الكثير من الأنشطة التي يمكن للزوار القيام بها في المدينة القديمة في جاكرتا، بدءًا من ركوب دراجات أونتيل العتيقة، وإطعام الطيور، وحتى جولات الطهي.
هناك مدينة أخرى مميزة لا تقل إثارة للاهتمام وهي مدينة سينغكاوانغ. فبها العديد من المواقع الأثرية الغنية بالثقافة الصينية، مثل أقدم منزل صيني تم بناؤه منذ عام 1901 وتمثال التنين في وسط المدينة. وبجانب ذلك، يمكنك أيضًا رؤية مسجد سينغكاوانغ الكبير المجاور لديرصومعة تري دارما بومي رايا فيهارا.
تعد مدينة يوجياكرتا إحدى الوجهات السياحية الرئيسية لدى إندونيسيا. وتتمتع هذه المدينة ومناطقها السياحية المتكاملة، سواء كانت طبيعيةً أو ثقافيةً أو اصطناعيةً. بالنسبة لمحبي السياحة الطبيعية وخاصة السياحة المائية نود أن نوصيك بزيارة شلال تلوغو مونشار حيث يتميز بمناظره الساحرة وموقعه على سفوح جبل ميرابي. تقع هذه البقعة السياحية في قرية هارجوبينانجون بكاليورانغ، بمنطقة سليمان، بيوجياكارتا، على بعد 30 كيلومترًا من وسط مدينة يوجياكارتا. للدخول إلى شلال تلوغو مونشار السياحية، ما عليك سوى دفع تذكرة الدخول بمبلغ 8000 روبية وأما للزوار مع المركبات فرسوم وقوف السيارات ذات العجلتين هي 2000 روبية و5000 للمركبات ذات العجلات الأربع.
عند الوصول إلى بوابة كاليورانغ السياحية، يتعين عليكم السير لمسافة 600 متر على ممر المشاة. سوف تلمس على طول الطريق مناظر رائعة وجميلة. يقع شلال تلوغو مونشار على ارتفاع 878 مترًا فوق مستوى سطح البحر، لذا يكون الهواء باردًا ومنعشا. يبلغ ارتفاع هذا الشلال حوالي 40 مترًا. تتدفق المياه من نبع عند سفح جبل ميرابي. يتمكن الزوار من الاستمتاع بنظارة المياه من خلال اللعب في الماء أو السباحة في مسبح الشلال.
بجانب اللعب في الماء وتنفس الهواء النقي في بقعة شلال تلوغو مونشار، يمكنكم أيضا باستكشاف النباتات المتنوعة في منتزه جبل ميرابي الوطني. كما يمكنك رؤية أسراب القرود التي تعيش وتتجول حولها. ومع ذلك، يحظرعليك تقديم الطعام والشراب للقردة التي تتجول حول متنزه جبل ميرابي الوطني. بالنسبة للمرافق السياحية، يوفر الجذب السياحي تلوغو مونشار مرافق مختلفة. يوجد منتزه ترفيهي ومسبح للأطفال، للزوار مع عائلتهم. يوجد في هذه البقعة السياحية أيضًا منطقة للتخييم. حتى تتمكن من الاستمتاع بالجو الليلي في هذه البقعة السياحية. هناك أيضًا العديد من المطاعم المتاحة يمكنك أن تتذوق الأطعمة النموذجية من منطقة كاليورانغ، وهي جادا وتمبيه. يتكون هذا الطعام من الأرز اللزج والتمبيه المصنوع من فول الصويا.
تعد مقاطعة جاوة الوسطى موطنًا لعدد من المواقع السياحية، سواء كانت مناطق سياحية طبيعية أو معاصرة. وبالنسبة للمواقع السياحية ذات المفهوم المعاصر هناك القرية البيئية سيميلير.
يقدم متنزه دوسون سيميلير البيئي مفهوم "وجهة واحدة" حيث يجمع عدة ملاعب ومواقع لإلتقاط الصور القابلة للنشر على إنستغرام وأماكن الطهي وأماكن الإقامة وحتى مركز التسوق بمنطقة واحدة. تقع دوسون سيميلير البيئي في شارع سوكارنو - هاتا رقم 49، بقرية باوين، بمنطقة نجيمبلاك، في مدينة سيمارانج، بجاوة الوسطى. يعد موقع هذه البقعة السياحية الساحرة بمواقع التقاط الصور ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فهو موقع استراتيجي تمامًا لأنه ليس بعيدًا جدًا عن المدن الكبرى المحيطة حولها. إذا كنت تستخدم الطريق ذو الرسوم للوصول إلى متنزه دوسون سيميلير البيئي، فستصبح الزيارة أسهل وأقرب انطلاقا من مدينتي سيمارانج وسوراكارتا. كما أن السفر يستغرق ما يقرب من 40 دقيقة فقط من مدينة سيمارانج، بينما إذا كنت في مدينة سوراكارتا فإنك تحتاج إلى ما يقرب من ساعة و15 دقيقة.
اشتهرت دوسون سيميلير بألعابها المسلية ومنها ماهو على شكل زلاقة ملونة يبلغ طولها حوالي 40 مترًا، وستوبا التي تشبه معبد بوروبودور. يضم منتزه دوسون سيميلير البيئي مبنى رئيسي ذو طراز معماري مبدع، به 7 قباب ستوبا بإجمالي 7 مع شجرة واحدة في وسطها. بفضل التصميم الداخلي الذي يضفي أجواءً طبيعية ومعاصرة، تحتوي زوايا المبنى الرئيسي على أماكن لالتقاط الصور التي تستحق نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي. إلى جانب المبنى الرئيسي، هناك عدة أماكن مزودة بمفاهيم مختلفة مثل ألاس تيرتا التي تشكل حوض سباحة وحديقة تحمل مفهومًا طبيعيًا. يمكنك أيضًا زيارة ألون يوروب الذي يقدم بعض نماذج البناء الاوربية وأيضا أشكالا مستوحاه من المغرب والبندقية وميكونوس والقرية الفرنسية. وفي هذا المكان، يمكنك الاستمتاع بالتجديف بالقوارب وركوب القطار الأوروبي العتيق. يمكنك أيضًا زيارة جسري سنغول وبانيو بيرو.
إذا كنت متعبًا بعد التنزه والتجول وشعرت بالجوع، فلا داعي للقلق لأن القرية توفر للزوار العديد من المطاعم التي تقدم أنواعًا مختلفة من المأكولات التقليدية والمعاصرة. يمكنك زيارة منتزه دوسون سيميلير البيئي يوميًا، في أيام الأسبوع من الساعة 09.00 صباحًا إلى 06.00 مساءً وفي عطلات نهاية الأسبوع من 08.00 صباحًا إلى 07.00 مساءً بتوقيت غرب إندونيسيا. يمكن لجميع الأعمار، من الأطفال الصغار إلى البالغين، زيارة منتزه دوسون سيميلير البيئي.
تعد بانجانداران من أفضل الوجهات السياحية الرئيسية في جاوة الغربية. حيث تتمتع منطقة بانجانداران بأماكن سياحية كاملة، منها الشواطئ البحرية والشلالات والأنهار والكهوف وحتى القرى السياحية. أما بالنسبة للقرية السياحية، فتوجد في بانجانداران قرية سيلاساري التي تقدم السياحة الطبيعية والثقافية. تقع قرية سيلاساري السياحية على بعد 30 دقيقة من شاطئ البحر بانجانداران فيما تبلغ المسافة بين قرية سيلاساري السياحية ومطار نوساويرو حوالي 18 كيلومترًا وتستغرق الرحلة حوالي 33 دقيقة.
هناك العديد من الأنشطة السياحية التي يمكنكم القيام بها في قرية سيلاساري السياحية. يمكن للسياح تجديف القوارب عبر منعرجات نهر سانتيرا عن طريق عبور نهر بطول 1.5 كيلومتر لمدة ساعتين تقريبًا، وعبور المنحدرات، ودخول أربعة كهوف يتراوح طولها بين 8 و100 متر، والمرور بعدة شلالات. سيتم إرشادك بواسطة مرشد محترف ويجب عليك إرتداء خوذة آمنة وسترة نجاة. تبلغ قيمة تذكرة هذا النشاط 150.000 روبية. وبجانب ذلك، يمكنك أيضا المشاركة في استكشاف كهف لانانج حيث بلغ عمق هذا الكهف حوالي 364 مترًا. وبالنسبة لعشاق مشاهدة شروق الشمس وغروبها، يوجد تل بيبيدان، وهي بقعة تل في قرية سيلاساري حيث تم تصميمها كموقع للاستمتاع بأجواء التلال الباردة.
تتميز هذه القرية السياحية التي تقع على ارتفاع 200-500 متر فوق مستوى سطح البحر كذلك بفنون ثقافية فريدة. يمكن للزوار مشاهدة فن رينجاغ غونوغ ورقصة لينغسير. ومع ذلك، من المؤكد أن الفرصة على الاستمتاع بهذا الحدث الفني ليست متاحة طوال الوقت. لا بد من الزوار المهتمين بمشاهدتها الحجز مقدما. ومن ثم فتشمل تخصصات الطهي المقدمة من بانجانداران بينداغ غونوغ وباكيس كريسبي. بينداغ غونوغ هو حساء سمك مع صلصة متبلة حيث كانت منذ فترة طويلة من تخصصات الطهي التقليدية في المنطقة. وباكيس كريسبي هو أوراق السرخس المقلية مع توابل الدقيق.
وفيما يتعلق بالإمكانات الحرفية، تمتلك قرية سيلاساري السياحية أيضًا منتجات النفايات البلاستيكية المعاد تدويرها والعصي المنسوجة التي يمكن شراؤها كتذكارات.
يعد غرب نوسا تينجارا موطنا للعدد من وجهات السياحة الجذابة التي تستحق الزيارة من السياح، وتتكون غالبا من المعالم الطبيعية والجزر الجميلة والقرى التقليدية. ومن بين الوجهات السياحية الطبيعية في غرب نوسا تينجارا التي يتم ذكرها غالبًا كمكان لقضاء العطلات المخفية لمشاهير العالم هي جزيرة مويو. فقد قضى عدد من شخصيات العالم عطلاتهم في جزيرة مويو ومنهم الليدي ديانا، ميك جاغر، ديفيد باوي، وديفيد بيكهام.
اشتهرت الجزيرة بجمالها الطبيعي الرائع الحصري. حيث تتمتع هذه الجزيرة بالعديد من الوجهات السياحية الرائدة، منها: شلال ماتا جيتو، وشلال سينجالو، وشاطئ تانجونج باسير، وأكثر من ذلك بكثير. هناك قصة ساحرة حول شلال ماتا جيتو الموجود في جزيرة مويو والذي يشتهر بلقب "شلال الملكة". فقد ظهر هذا الاسم منذ أن زارت السيدة ديانا هذه الوجهة السياحية. ويتميز هذا الشلال باحتوائه على العديد من الهوابط والصواعد التي تزين سطح الشلال.
في الواقع تقع جزيرة مويو بشمال سومباوا، بغرب نوسا تينجارا. ولكنها بالنسبة إلى تقسيم المناطق الإدارية أصبحت جزيرة مويو جزءا من قرية لابوان آجي وقرية سيبوتوك، بمنطقة لابوهان باداس، من مقاطعة سومباوا. تبلغ مساحة جزيرة مويو 350 كيلومترًا مربعًا، وتحيط بهذه الجزيرة مساحة من البحر المفتوح مع إطلالات على الشواطئ ذات الرمال البيضاء والمياه الهادئة. وكل هذه المميزات تجعل من جزيرة مويو وجهة حصرية للسياح من الطبقة العليا.
يعد ريندانغ طبقا نموذجيا من غرب سومطرة، يحظى بشعبية كبيرة. لم يتم التعرف على لذته من قبل الشعب الإندونيسي فحسب، بل من قبل الناس في جميع أنحاء العالم. ولكن هل تعلم أن المأكولات الشهية في غرب سومطرة لا تقتصر على ريندانغ فحسب، بل هناك العديد من المأكولات اللذيذة الأخرى في غرب سومطرة، إحداها غولاي تامبونسو. يعد هذا الطبق ذا شكل فريد لكونه مصنوعا من أمعاء البقر. حيث تملأ أمعاء البقر بخليط من بيض الدجاج المسلوق أو بيض البط ويتم طهيها في صلصة الكاري مينانغكاباو النموذجية. لا يقتصر الأمر على البيض فحسب، بل يمكن أيضًا حشو غولاي تامبونسو تامبونسو بالبطاطس والتوفو والتيمبي.
لا ينبغي القيام بطبخ غولاي تامبونسو بشكل عشوائي، بل يجب تنظيف أمعاء البقر بشكل صحيح قبل ملئها بالبيض. ويتم ربط كل طرف من أطراف الأمعاء بإحكام حتى لا ينسكب البيض الذي تم إدخاله. ثم يتم بعد ذلك طهي الأمعاء المليئة بالبيض مع بهارات الكاري، والتي تتكون من حليب جوز الهند، والكركم، والثوم، وأوراق عشبة الليمون والفلفل الحار. عند تناوله يكون قوامه ناعماً وذو طعم لذيذ جداً. وفقًا لعضو مدونة الطعام الإندونيسي أودا ديان أنوغراه، فإن مفتاح المذاق اللذيذ لمطبخ مينانغكاباو يكمن في المكونات الطازجة.
يقول أودا ديان أنوغراه
أحدها هو أن المكونات كلها طازجة، مثل أوراق الكركم وعشب الليمون، كلها متشابهة، ولا يختلف من طهي الكاري كثيرًا، لكن التركيبة، فقط في بادانغ، يجرؤ الناس على توابلها فقط، ويستخدمون المزيد من البصل، ثم الفلفل الحار المطحون، إنه طازج جدًا، بحيث يصبح الطبق العام أكثر مذاقا وأكثر متعة.
يقدم طبق غولاي تامبونسو جاهزا في بعض أحداث مينانغ التقليدية. يمكن العثور على هذا الطبق الشهي في العديد من المطاعم المنتشرة في جميع أنحاء غرب سومطرة، بل يمكن أيضا العثور على هذا الطهي التقليدي في مدن مختلفة في إندونيسيا مع انتشار مطاعم بادانغ في كافة أنحاء البلاد. يباع طبق غولاي تامبونسو بسعر يتراوح بين 20000 روبية إلى 30000 روبية لكل علبة.
إن معظم مكونات الشعب الإندونيسي هم غالبا من المزارعين والصيادين، لذلك ليس من المستغرب أن توجد بإندونيسيا تقاليد مختلفة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بهذين النوعين من المهنة. على سبيل المثال، تقليد رواه سيغاري الذي تمسك به شعب لومبوك في غرب نوسا تينجارا، وهذا التقليد يعد شكلا من أشكال الامتنان من مجتمع الصيادين في قرية كورانجي دالانج على الخيرات البحرية الوفيرة. ويقام مهرجان رواه سيغاري كل شهر محرم في التقويم الهجري.
ومن المعتاد أنه عند احتفال "رواه سيغاري"، تزدحم مجموعات الصيادين من "لابو أبي" حول شواطئ كورانجي. وهم بهذا يستمرون في إقامة التقليد منذ فترة أجدادهم حتى يومنا هذا وهو صورة عن شكرهم وامتنانهم لنعم الله، خاصة على حماية الله لهم من جميع الكوارث.
يبدأ موكب رواه سيغارا بقراءة الكتاب البرزنجي ثم سيلاكران ثم الأذكار والدعاء. وبعدها يتم تقديم نوبات على الحاوية الصينية المسمى بدولانغ بينامات (وهو نوع من القرابين) التي يتم نقلها إلى الخط الساحلي. وبعد فترة وجيزة، تلقى الحاوية في البحر. وهكذا تعد عملية لارونج أي رمي الحاوية إلى البحر رمزًا لامتنان مجتمع الصيادين للمنتجات البحرية الوفيرة. وبعد مرور الموكب، يتم تقديم وجبة غذاء للحضور والضيوف مع الأطباق التي صلوا من أجلها في وقت سابق. إنهم ينفذون تقليد بيجيبونج أو تناول الطعام في حاوية كبيرة معاً. يعد الاستمتاع بتناول الوجبة معًا شكلاً من أشكال العمل الجماعي والقرابة بين الصيادين حول شاطئ كورانجي.
مستمعينا الأعزاء، في تقليد رواه سيغاري، عديدا من الأحكام العرفية التي يجب تنفيذها. على سبيل المثال، لا يسمح للصيادين بالذهاب إلى البحر لصيد الأسماك لمدة ثلاثة أيام بعد إقامة حفل رواه سيغاري. وذلك لإعطاء البحر لحظةً للتعافي، بعد كل هذا الوقت الذي قضاه الصيادون. يعتقد السكان المحليون أنه إذا تم انتهاكه، فإن الصيادين سيواجهون كارثة. وبعد ثلاثة أيام، يسمح الصيادون للذهاب إلى البحر بأمل وحماس جديدين أي الحصول على صيود وفيرة.
كان اسمها الأصلي با جيسو جيسو،ولكن السكان المحليين يفضلون تسميتها بالجيسو جيسو. تعد هذه الآلة الموسيقية بسيطة من حيث الصنع والاستخدام. ولها حجرة تسمى الرنان. تصنع آلة الجيسو جيسو الموسيقية من الخشب الصلب القوي، مع إضافة قشور جوز الهند وجلد الحيوانات كغطاءها. عادة ما يكون جلد الحيوان المستخدم هو جلد السحالي. وأما الصوت الذي تنتجه هذه الآلة الموسيقية فيأتي من الأوتار.
تتكون الآلة جيسو جيسو من لوحة أصابع بدون حنق. فلها شكل فريد، كما وأنها تتوفر على وتر واحد فقط مصنوع من ريتي أو تاسي. يتم العزف على آلة جيسو جيسو عن طريق التمرير باستخدام قوس خاص مصنوع من ألياف النخيل. في الأداء، لا تحتوي هذه الآلة الموسيقية على أي عناصر مختلطة من الموسيقى الصوتية وبشكل عام، يتم العزف على هذه الآلة الموسيقية كأداة منفردة فقط.
بناء على اعتقاد السكان المحليين، أنه ظهرت هذه الآلة من الأسطورة التي تحكي عن الأطفال المفقودين، بحيث تكون هذه الآلة بالنسبة إلى صوتها ذات نغمة حزينة وبائسة. فالصوت الذي يخرج من هذه الآلة الموسيقية هو مجرد نغمة تعزف حسب مشاعر العازف عليها. وبجانب ذلك يتم العزف على هذه الآلة الموسيقية التقليدية عند إقامة الاحتفالات التقليدية، مثل طقوس الجنازة أو حفلات الزفاف أو الولادات أو عيد من الأعياد. يمكن العزف على هذه الآلة الموسيقية بشكل فردي أو في مجموعات. إذا تم العزف بالجماعة، فإن ما يتم فعله لموازنة النغمة هو تنسيق صوت كل آلة موسيقية جيسو جيسو لكل عازف، بحيث يبدو متناغمًا. ومع ذلك، يجب أن تكون الملاحظات التي يصدرها كل لاعب مختلفة عن بعضها البعض.
تقع مدينة سيبولجا على الساحل الغربي لجزيرة سومطرة، وتتميز هذه المدينة بمجموعة متنوعة من تخصصات الطهي اللذيذة. ومن بينها الوجبات الخفيفة المصنوعة من خليط من الأسماك، بما في ذلك رقائق سيبولجا وصلصة الأنشوجة الحارة والبشاك المشوي وهو طبق سمك مشوي نموذجي من سيبولجا. وبجانب هذه المأكولات الشهية، يوجد في سيبولجا أيضًا وجبات خفيفة نموذجية أخرى لا تحتوي على الأسماك على الإطلاق، مثل تومبانج أوبي تالاس أي البطاطا الحلوة. كما يتجلى في اسمها، هذه الوجبة الخفيفة مصنوعة من قلقاس البطاطا الحلوة القلقاس المقدمة مع صلصة حليب جوز الهند.
لإعداد طبق تومبانغ، يتم في البداية تقشير حبات القلقاس وتنظيفها. ويتم تحضير البطاطا الحلوة عن طريق غليها وطحنها جيداً وخلطها مع البهارات. وبعد ذلك يتم تشكيلها على شكل كرة وطهيها على البخار. ولجعل المظهر أكثر جمالا، يستخدم بعض الناس قالب الكعكة. هناك طريقتان للاستمتاع بهذا الطبق، إما تناوله مباشرة بدون توابل أو مزجه مع الصلصة في وعاء. وتصنع الصلصة من حليب جوز الهند مع إضافة البهارات من درنات القلقاس، فبهذه التوابل يكون طعمه عند تناوله لذيذًا وناعمًا وحلوًا.
والآن أصبح هذا الطهي النموذجي من سيبولجا نادرًا. فمن النادر اليوم مصادفة باعة تونبانغ . والذين يرغبون في الاستمتاع به، يمكنهم العثور على تجار تونبانغ في سوق سيبولجا ناولي. هناك، تباع هذه المأكولات اللذيذة كل يوم، من الصباح إلى المساء. تباع كل قطعة تومبانغ بمبلغ 2500 روبية، وإذا زيدت بها الصلصة، فسعرها يصبح 5000 روبية. وبالإضافة إلى هذا الطبق، يقوم التجار عادة ببيع وجبات خفيفة أخرى، مثل ليمانغ والكعك الحلو والباكوان والبولوت (الأرز الأسود اللزج) بالأسعار ما تتراوح من 2500 روبية إندونيسية إلى 7000 روبية. إذا كنت ترغب في الاستمتاع بتومبانغ في سوق سيبولجا ناولي، فالأحسن أن تأتي من الساعة 10 إلى الساعة 12 ظهرًا، لأنه بعد ذلك، لن يتبقى سوى القليل من الطعام أو قد ينفد.