تنظم وزارة الخارجية ووزارة الشؤون الدينية ومكتب موظفي الرئاسة الإندونيسي حوار جاكرتا متعدد الأطراف 2023. افتتح الحدث الذي استمر يومين رسميا من قبل الوزير المنسق للتنمية البشرية والثقافة الإندونيسي، مهاجر أفندي، يوم الثلاثاء (29/8) في فندق بوروبودور، جاكرتا. وكان الموضوع الذي أثير هو "تعزيز ثقافة التسامح من خلال تعميم قرار الأمم المتحدة 16/18".
قال مهاجر أفندي في كلمة الافتتاح إن ثقافة التسامح تحتاج إلى الحفاظ على تنوع المجتمع، وتحتاج جميع الدول إلى التعاون بشكل بناء لبناء ثقافة التسامح. بينما أكد وزير الشؤون الدينية، ياقوت خليل قوماس، أن إندونيسيا هي واحدة من الدول التي لديها تجربة التسامح الطويلة والمكثفة. فالتقاليد والتفاهمات الوطنية الإندونيسية تشجع مواطنيها على فهم الاختلافات وتوضيحها وترجمتها كحقائق مفهومة، وتكييفها بالارتباط في المجتمع.
وفي نفس الوقت، دعت وزيرة الخارجية ريتنو مارسودي دول العالم إلى مكافحة التعصب الديني بشكل مشترك. وجاءت هذه الدعوة استجابة للارتفاع الأخير في حوادث حرق القرآن في أوروبا. وقالت إنه من المهم للمجتمع الدولي أن يتغلب على الاتجاه المقلق قبل أن يتصاعد إلى شيء أكبر. ووفقا لها دائما، فإن هذا الاتجاه ينطوي على إمكانية التحريض على الكراهية والعنف وتعريض السلام والاستقرار العالميين للخطر. كما شجعت ريتنو مارسودي الجهود المبتكرة لمكافحة التعصب الديني، يجعل التكنولوجيا وسيلة لتعزيز التفاهم والاحترام المتبادلين، ونشر قيمة التسامح، وتعميم الالتزام بقرار الأمم المتحدة 16/18.
الرسائل المنقولة في حوار جاكرتا متعدد الأطراف 2023 بالتأكيد ليست فقط مسؤولية ممثلي 64 سفارة للدول الصديقة وجميع المشاركين في الفعاليات، ولكن أيضا من الواجب على جميع مواطني العالم لتعزيز ثقافة التسامح. كما ويمكن لكل فرد أن يساهموا في منع أعمال التعصب.
على الأقل اليوم هناك أكثر من 5 مليارات شخص في العالم متصلين بالإنترنت. ولا يمكن إنكار أن الإنترنت الذي يتم استخدامه بشكل غير حكيم هو أحد مسببات صعود التعصب. إن الاستخدام الحكيم لوسائل التواصل الاجتماعي المتصلة بشبكة الإنترنت سيكون بالتأكيد قادرا على تعزيز ثقافة التسامح في المجتمع الدولي. من هنا يجب إعطاء الأولوية للتعود على اختيار وتصفية المحتوى أو الرسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وما لا يقل أهمية عن كل ما ذكر هو إدراك أن حرية التعبير لا تعني أن تكون حرا في قول أي شيء. بل يجب أن تكون حرية التعبير متوازنة مع المسؤولية وضمان أن ما يتم نقله لا ينتهك الحقوق الفردية أو الجماعية. ويجب مواصلة تعزيز ثقافة التسامح لجعل العالم أكثر سلاما.
أصدر ملك تايلاند ماها فاجيرالونغكورن خطابا رسميا أعرب من خلاله عن موافقته ودعمه لسريثا ثافيسين، وهو سياسي من حزب فو تاي، ليصبح رئيس الوزراء الـ30 للبلاد. جاء في رسالة الملك فاجيرالونغكورن التي تم نشرت يوم الأربعاء (23/8) أن الشخص المعني قد تولى مهامه بشكل قانوني كرئيس للحكومة التايلاندية.
فاز سريثا تافيسين، وهو رائد أعمال عقارات كبير، بدعم برلماني يوم الثلاثاء الماضي، 22 أغسطس 2023، ليصبح رئيس الوزراء التايلاندية. مهد انتخاب سريثا ثافيسين الطريق لحكومة ائتلافية جديدة وأنهى أسابيع من عدم اليقين والجمود السياسي بالبلاد. وستكون المهمة العاجلة كرئيس للوزراء الجديدة هي تشكيل وتوحيد ائتلافات لا يمكن أن يكون هشا. وسيضم الائتلاف أحزابا مدعومة من الجيش الملكي كان لها دور فعال في الإطاحة بحكومة حزب فو تاي في عام 2006 وانقلاب عام 2014. فعلى سبيل المثال، أطاح الجيش بزعيم الحزب، تكسين شيناواترا، من مقعد رئيس الوزراء في عام 2006 بسبب الفساد المزعوم وعدم الولاء للمملكة. كما أطيح بشقيقته، رئيسة الوزراء السابقة ينغلوك شيناواترا، من منصب رئيس الوزراء في انقلاب عام 2014.
كان هناك شيء لفت الأنظار في يوم تنصيب سريثا تافيسين. ففي نفس اليوم، الثلاثاء (22/8)، عاد رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا إلى تايلاند بعد سنوات من بقائه في المنفى هروبا من البلاد. حيث حكم عليه بالسجن غيابيا في عام 2008، بتهمة إساءة استخدام السلطة وتضارب المصالح.
وتلقى تاكسين شيناواترا تصفيقا حارا من أنصاره في مطار بانكوك قبل أن ترافقه الشرطة إلى المحكمة العليا ومنها إلى السجن لقضاء عقوبته بالسجن ثماني سنوات. ومع ذلك، في المساء تم نقله من السجن إلى مستشفى الشرطة بسبب الأرق وضيق التنفس.
من المرجح أن تؤدي عودة تاكسين شيناواترا وصعود سريتا تافيسين إلى المنصب الرفيع إلى زيادة التكهنات بأنه ربما كان هناك اتفاق للسماح بعودة رئيس الوزراء السابق الهارب. إضافة إلى ذلك، فمن الممكن أيضاً إطلاق سراح تاكسين شيناواترا قبل انتهاء مدة عقوبته. وذلك لأن الحكومة الحاكمة الحالية تمثل حزب فو تاي الذي أسسه شخصيا.
واليوم يحتاج رئيس الوزراء سريثا تافيسين إلى احتضان مجموعة ملكية تتكون من الجنرالات العسكريين والقضاة والمسؤولين الحكوميين المدعومين من الجيش، لتجنب صراع معقد على السلطة في تايلاند.
انعقد الاجتماع الوزاري السابع عشر لرابطة أمم جنوب شرق آسيا بشأن الجريمة عبر الوطنية AMMTC في الفترة من 19 إلى 23 أغسطس 2023 في لابوان باجو، شرق نوسا تينجارا. وحضر الاجتماع 10 من أصحاب المصلحة رفيعي المستوى من المسؤولين عن الأمن والنظام في الدول الأعضاء في رابطة الآسيان.
ناقش الاجتماع القضايا المتعلقة بالنظام والأمن في الدول الأعضاء المتاخمة لبعضها البعض مع التركيز على جرائم الاتجار بالبشر، والإرهاب، وغسيل الأموال، وتجارة المخدرات غير المشروعة.
بالإضافة إلى حضور الوزراء ورؤساء الشرطة العشرة في رابطة أمم جنوب شرق آسيا الموجودين في لابوان باجو، فقد حضر المندوبون الآخرون من ثلاثة شركاء في حوار الآسيان وهم الصين واليابان وكوريا الجنوبية وتيمور ليستي والأمين العام لرابطة أمم جنوب شرق آسيا بحضور إجمالي 275 مشاركًا.
خلال حفل افتتاح الحدث يوم الاثنين في لابوان باجو، قال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو عبر شريط مصور وجه للحاضرين، إنه في خضم الديناميكيات العالمية غير المؤكدة، يجب أن تكون الآسيان دائمًا على استعداد لمواجهة جميع التحديات، بما في ذلك القضاء على الجريمة العابرة للحدود الوطنية والتي تشكل تهديدًا خطيرًا للأمن والاستقرار الإقليميين. ووفقا له، فإن التقدم التكنولوجي جعل الجريمة العابرة للحدود الوطنية تتطور على نطاق واسع ومعقد ومبتكر. ولذلك، يجب أن يكون معالجو المشكلات أكثر تكيفًا وإقناعًا وشمولاً.
من جهة أخرى أعرب رئيس الشرطة الوطنية جنرال ليستيو سيغيت برابوو في كلمته الافتتاحية عن أمله في أن يصبح الاجتماع السنوي لوزراء رابطة أمم جنوب شرق آسيا بشأن الجريمة عبر الوطنية لعام 2023 مرجعًا أو منصة لدول الآسيان لتقييم التقدم والتعاون لكل دولة في التغلب على التحديات. كما ويمكن أن يكون الاجتماع أساسًا لتطوير استراتيجيات عملية وفعالة وتوجيهات مناسبة للإجراءات والأوضاع المستقبلية.
في الحدث دفع الوفد الإندونيسي إلى وضع عدة مسودات لإعلان لابوان باجو الذي اقترحته الشرطة الوطنية للتعامل مع عدد من الجرائم العابرة للحدود الوطنية ليتم الاتفاق عليها من قبل المشاركين الذين يحضرون الاجتماع الوزاري لرابطة أمم جنوب شرق آسيا بشأن الجريمة عبر الوطنية.
من المأمول أن تتمكن الدول الأعضاء لرابطة الآسيان في الاجتماع من صياغة جدول أعمال تعاوني يستجيب ويتضمن إجراءات استراتيجية وفعالة حتى يتمكنوا من الحفاظ على منطقة آسيان آمنة وسلمية وخالية من النفوذ ومزدهرة وفقًا للمهمة الأولية لإنشاء الآسيان في عام 1967.
سينظم تحالف بريكس، المكون من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، قمة في جنوب إفريقيا، وذلك في الفترة من 22 إلى 24 أغسطس 2023. وبحسب ما ورد سيكون هناك دراسة لطلبات الانضمام للمنظمة في الاجتماع.
حول الأمر قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، كما ذكرت وكالة تاس (15 يونيو 2023)، إن حوالي 20 دولة تريد الانضمام إلى التحالف الاقتصادي بريكس. تشمل الدول التي أعربت عن اهتمامها بالانضمام رسميا الأرجنتين وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وكوبا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجزر القمر والجابون وكازاخستان.
ويقال أيضا إن إندونيسيا أعربت عن رغبتها في الانضمام إلى تحالف بريكس. فقد كشف الرئيس جوكو ويدودو في 7 أغسطس عن إمكانية انضمام إندونيسيا إلى تلك المجموعة الاقتصادات للدول النامية. وقد نقلت الصحف الهندية مؤخرا، نقلا عن ريبوبليكا، يوم الخميس (17/8)، أنه في قمة بريكس القادمة، هناك خمس دول سيتم قبولها كأعضاء جدد، وهي الأرجنتين ومصر وإندونيسيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
تجذب منظمة البريكس العديد من الدول للانضمام لعدة أسباب ودوافع مختلفة. لكن بشكل عام، تهتم العديد من الدول بالانضمام لأنها ترى الإمكانات والدور المهم الذي يلعبه هذا التحالف الاقتصادي في الساحة العالمية. فاليوم تلعب بريكس دورا مهما في تشكيل المشهد الاقتصادي والسياسي العالمي، ولديها القدرة على التأثير بشكل كبير على العلاقات الدولية. كما ويعمل التحالف على مبادئ الاحترام المتبادل لسيادة الدول الأعضاء، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والتسوية السلمية للنزاعات.
وحتى الآن، سعت مجموعة البريكس دوما إلى التعاون في مجالات الحوكمة العالمية، والأمن الإقليمي، والأزمات الدولية. هذه الجهود لا تسير دائما بسلاسة. فالدول التي تكون مجموعة البريكس اليوم لديها أنظمة ومصالح سياسية متنوعة. وإذا لم تتم إدارتها بشكل صحيح، يمكن أن تؤدي إلى نهج مختلفة لبعض القضايا الدولية. في بعض الحالات، قد تتعارض مصالح دول البريكس وتسبب النزاعات.
إذا زاد عدد أعضاء هذا التحالف، فإن احتمال تضارب المصالح سيزداد بالتأكيد. من هنا يجب توقع ذلك منذ البداية. لذا تحتاج الدول الخمس الأعضاء في منظمة بريكس حاليا إلى وضع معايير يجب أن تفي بها الدول التي تتقدم بطلب للانضمام للمنظمة.
بعد القصف الذري على هيروشيما وناغازاكي في 6 و 9 أغسطس 1945، انتهت حرب آسيا والمحيط الهادئ التي كانت جزءا من الحرب العالمية الثانية. كان هذا الحدث بمثابة بداية صعود دول في آسيا وأفريقيا للحصول على الاستقلال من الاستعمار.
في 17 أغسطس 1945، مثل سوكارنو ومحمد هاتا الأمة الإندونيسية لإعلان الاستقلال. على الرغم من أن اليابانيين الذين احتلوا إندونيسيا في ذلك الوقت قد خسروا الحرب، إلا أنه لم يكن من السهل على المقاتلين الإندونيسيين من أجل الحرية أن يكونوا قادرين على إعلان استقلال إندونيسيا سريعا. في السجلات التاريخية، يتم تلوين الطريق إلى الإعلان بأحداث مليئة بالمؤامرات والصراعات والأعمال البطولية، إلى موقف من النضج والعمل الجماعي يشمل الشباب والكبار.
خلال هذا العام، وقبل الذكرى 78 للاستقلال، تلقت إندونيسيا هدية خاصة في شكل بيان رسمي من الحكومة الهولندية من خلال رئيس الوزراء مارك روته الذي اعترف "بشكل كامل وغير مشروط" بأن إندونيسيا كانت مستقلة عن هولندا في 17 أغسطس 1945. هذا البيان الرسمي هو الأول من نوعه الصادر عن الحكومة الهولندية منذ 78 عاما.
ربما بالنسبة لبعض الناس لم يعد هذا البيان مهما لأن إندونيسيا أظهرت نفسها على مدى 78 عاما كدولة مستقلة تنمو بسرعة. وفي الواقع، قد أقامت إندونيسيا علاقات دبلوماسية وتعاونت مع هولندا في مختلف المجالات كشريك متساو لعقود. لكن البيان الهولندي الرسمي الذي يعترف باستقلال إندونيسيا يظل أمرا جيدا ومشجعا. ومن المتوقع أن يكون لهذا تأثير على حقوق الشعب الإندونيسي الذي استولى عليه الهولنديون ونهبوه خلال 350 عاما من الاستعمار. فالبيان الرسمي لحكومة مملكة هولندا مهدئ وكذلك يوفر الحزم والوضوح حول معنى الاستقلال والسيادة من أغلال الاستعمار.
بالإشارة إلى شعار 78 عاما من الاستقلال الإندونيسي في عام 2023 وهو "استمر في التحرك من أجل إندونيسيا المتقدمة"، فإن البيان الرسمي لحكومة مملكة هولندا يعد طاقة إضافية لإظهار أن الأمة الإندونيسية تنمو وتتقدم.
أصبح تلوث الهواء قضية ملحة بشكل متزايد في جاكرتا. فمع النمو السكاني السريع، والتحضر الحتمي، والتنقل العالي، أصبحت جودة الهواء في جاكرتا مهددة بشكل متزايد.
أبرزت العديد من وسائل الإعلام الأجنبية مؤخرًا مستوى التلوث في جاكرتا بعد أن احتلت المدينة المرتبة الأولى من بين 10 مدن في دول مختلفة لديها أسوأ مستويات التلوث في العالم. ومع ذلك، نفت وزارة البيئة والغابات أن يكون تلوث الهواء في جاكرتا هو الأسوأ في العالم.
حول الأمر قال المدير العام لمكافحة التلوث والأضرار البيئية بوزارة البيئة والغابات، سيجيت ريليانتورو، في مؤتمر صحافي في جاكرتا، يوم الأحد (13/8)، إن مقارنة البيانات ضرورية لمعرفة مؤشر جودة الهواء في العاصمة.
نقلا عن موقع DataIndonesia.id، فقد تم تسجيل الكويت باعتبارها المدينة ذات جودة الهواء الأسوأ في العالم في 14 أغسطس 2023 اعتبارًا من الساعة 11:00 بتوقيت غرب إندونيسيا. ويمكن ملاحظة ذلك في حساب مؤشر جودة الهواء في المنطقة الذي وصل إلى 161. وفي الوقت نفسه، احتلت مدينة جاكرتا المرتبة الرابعة. ولكن عند الساعة 12.00 بتوقيت غرب إندونيسيا، ارتفع مركز جاكرتا إلى المركز الثاني.
من المؤكد أن تفاقم تلوث الهواء في جاكرتا له آثار خطيرة، لا سيما على الصحة العامة والبيئة. ويمكن أن تسبب المستويات العالية من تلوث الهواء مشاكل في الجهاز التنفسي لتتسبب في أمراض من قبيل الربو وأمراض الرِئة المزمنة.
بطبيعة الحال، لن تظل الحكومة صامتة في ضوء تدهور مستوى تلوث الهواء في جاكرتا. فقد استدعى الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو وزرائه إلى مقر الحكومة الرسمي لجاكرتا، هيرو بودي هارتونو لعقد اجتماع محدود في قصر ميرديكا، جاكرتا، يوم الاثنين (14/8) لمناقشة هذه المسألة. خلال الاجتماع، أعطى الرئيس جوكو ويدودو التوجيهات القصيرة وطويلة المدى لتحسين جودة الهواء، بما في ذلك تنفيذ العمل الهجين لإعادة تنشيط العمل من المنزل.
تم تنفيذ العمل من المنزل عند ما أصيبت إندونيسيا وجميع دول العالم بجائحة كوفيدـ19. خلال الوباء، لم يكن هناك أي نشاط تقريبًا خارج المنزل، لذلك كانت حركة السكان باستخدام المركبات، الخاصة والعامة، محدودة. ونتيجة لذلك، كانت جودة الهواء في ذلك الوقت جيدة جدًا ونظيفة وخالي من التلوث.
إن الحد من تلوث الهواء ليس بالطبع واجب الحكومة فحسب، بل هو أيضًا مسؤولية المجتمع. تحتاج حكومة وشعب جاكرتا إلى العمل معًا للتغلب على مشكلة تلوث الهواء هذا. بادئ ذي بدء، يجب وضع تدابير تنظيمية صارمة للتحكم في انبعاثات المركبات والانبعاثات الصناعية. يجب أيضًا متابعة التحسينات على أنظمة النقل العام الصديقة للبيئة، مثل القطارات والحافلات الكهربائية. كما يمكن الحد من تلوث الهواء الناجم عن انبعاثات المركبات أو غازات العادم من خلال الترويج لحملات للتحول من استخدام المركبات الخاصة إلى وسائل النقل العام.
لقد بذلت الحكومة جهودًا كبيرة لتحسين الخدمات في قطاع النقل العام، من خلال توفير المركبات الجماعية مثل LRT و MRT. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد استخدام التقنيات الصديقة للبيئة في الصناعة وكذلك حملات التوعية البيئية بين الجمهور في الحد من تلوث الهواء.
من خلال تدابير تنظيمية صارمة، وتطوير وسائل نقل صديقة للبيئة، وحملات تعليمية، يمكن لجاكرتا اتخاذ خطوات نحو هواء أنظف وأكثر صحة لجميع مواطنيها. إنها مسؤولية مشتركة لحماية العاصمة من الآثار الضارة لتلوث الهواء.
تقدر وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء الإندونيسية أن ذروة الجفاف لهذا العام ستحدث من شهر أغسطس إلى أوائل شهر سبتمبر. قالت هذا المسؤولة المساعدة المراقبة للأرصاد الجوية والجيوفيزياء، بوكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء في محطة الجيوفيزيائية فئة 1 تانجيرانج، مارِيا إيفي ترِياناسارِي، نقلا عن وكالة الأنباء أنتارا، يوم الثلاثاء (8/8).
أوضحت مارِيا إيفي ترياناساري أن مؤشر النينو في شهر يوليو 2023 وصل إلى مستوى معتدل. وفي نفس الوقت، دخل ثنائي القطب في المحيط الهندي مستوى مؤشر إيجابي. ظاهرة النينو وثنائي القطب في المحيط الهندي الإيجابي يعززان بعضهما البعض في تفاقم الوضع. تسبب ظاهرة النينو الجفاف. وفي نفس الوقت، تتسبب ظاهرة ثنائي القطب في المحيط الهندي في انخفاض هطول الأمطار. ونتيجة لذلك، من المتوقع أن يكون الجفاف أشد مما كان عليه في السنوات السابقة. وبالنسبة لإندونيسيا، فإن هذه الظاهرة لديها القدرة على زعزعة الأمن الغذائي الوطني، بسبب خطر فشل إنتاج المحاصيل في الأراضي الزراعية البعلية.
حول الوضع أقل الوزير المنسق للشؤون الاقتصادية، إيرلانغا هارتارتو، إنه كإجراء للتخفيف من تأثير ظاهرة النينو، استهدفت الحكومة توريد احتياطيات الأرز فوق 2,2 مليون طن بحلول نهاية عام 2023.
لكن مشكلة الجفاف الشديد لا تتعلق فقط بفشل المحاصيل ونقص الغذاء. فقد بدأت بعض المناطق في إندونيسيا تفتقر إلى المياه الصالحة للشرب والقيام بالضروريات اليومية. بالإضافة إلى ذلك هناك تهديدات باندلاع حرائق الغابات والأراضي أيضا. وبدأت المئات من النقاط الساخنة في الظهو، لا سيما في جزيرتي سومطرة وكاليمانتان. فلا يمكن أن تسبب حرائق الغابات والأراضي حرائق كارثية فحسب، بل يمكن أن تسبب أيضا كوارث دخان يكون تأثيرها أوسع بكثير من الحريق نفسه. يمكن الشعور بكوارث دخان حرائق الغابات في الدول المجاورة مثل سنغافورة وماليزيا. وقد حدث هذا قبل بضع سنوات.
يتطلب التعامل مع الكارثة يقظة جميع الأطراف. وبالفعل، ذكرت الحكومة أنها أعدت تدابير استباقية للتعامل مع أزمة الغذاء وأزمة المياه النظيفة وحرائق الغابات والأراضي. لكن إدارة الكوارث لا يمكن أن تعتمد فقط على الحكومة. اليقظة العامة لا تقل أهمية. من المتوقع أن تعد الحكومة المجتمع لمواجهة الكوارث الناجمة عن الجفاف.
من هنا يجب توفير التدريب على التعامل مع حرائق الغابات والأراضي وصولاً إلى مستوى القرية في جميع أنحاء إندونيسيا. وإعداد الناس أيضا على استخدام المياه النظيفة بحكمة وباعتدال.
نتمنى أن تمر مرحلة الجفاف الجاف جدا بشكل سريع وآمن على ربوع إندونيسيا.
اليوم وقبل 56 عامًا أي في 8 أغسطس من سنة 1967، قامت دول منطقة جنوب شرق آسيا ببناء وحدة في اجتماع عقد في بانكوك. كانت هناك 5 دول إقليمية وقعت على الاتفاقية وهي إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند، وقد كان إعلان بانكوك باكورة تأسيس رابطة أمم جنوب شرق آسيا (الآسيان).
في ذكرى التأسيس 56، تجد أن عدد دول الآسيان قد وصل إلى 11 دولة بإضافة، ميانمار ولاوس وفيتنام وكمبوديا وبروني دار السلام، وفي هذا العام تتولى إندونيسيا رئاسة المنظمة وخلال هذه المرحلة أضيف إلى الدول الأعضاء عضوية جديدة وهو دولة تيمور الشرقية.
يعود تاريخ الآسيان إلى ارتباك دول المنطقة حول الوضع العالمي الذي كان في ذلك الوقت مليئًا بالصراعات بين الدول وأثر على الصراع من أجل نفوذ أيديولوجية الدول الكبرى. وفقًا للدول الخمس المؤسسة، إذا سمح للأوضاع بالاستمرار، فمن الواضح أنها ستزعزِع الاستقرار الإقليمي، وبالتالي تعرقل النمو الاقتصادي والتنمية.
في البداية، كانت الدول الكبرى والمجتمع الدولي تنظر إلى الآسيان بازدراء. لكن بمرور الوقت، لعب موقع الآسيان دورًا مهمًا في الوضع العالمي. فمع سقوط حلف وارسو وتفكك الكتلة الشرقية والاتحاد السوفيتي تم قلب خريطة العالم السياسية رأسًا على عقب. المخاوف من الحرب النووية التي بنتها القوى الغربية والشرقية تتضاءل الآن تدريجياً. ومع ذلك، فإن من يلعب دورًا مهمًا في الوضع الحالي هو الموارد الطبيعية وليس الأيديولوجيا.
منطقة الآسيان هي منطقة بها الكثير من الموارد الطبيعية التي تتراوح من الطاقة المتجددة إلى الاقتصاد الزراعي والمزارع بالإضافة إلى السكان المتعلمين والقوى العاملة. بالإضافة إلى ذلك، فإن موقع الآسيان الاستراتيجي يقع في مسار التجارة العالمية حيث يكون للمسار البحري إمكانات اقتصادية غير عادية. هذا هو تركيز وهدف الدول الكبرى. إذا لم تستطع دول الآسيان مواكبة الإيقاع ونسيان الغرض الأصلي من تأسيس الآسيان، فإن منطقة جنوب شرق آسيا ستكون في مأزق.
مع رمز حبوب الأرز على شعار الآسيان، فإنه يوضح أن قوة الآسيان لا تكمن فقط في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، بل إنها دول حليفة ولديها أهداف مشتركة.
نأمل في الذكرى السنوية الـ56 أن تكون الآسيان أقوى على الرغم من وجود صراعات داخلية بين أعضائها. في حالة ميانمار، ظلت الدول الأعضاء الأحد عشر حازمة واستمرت في التمسك بالتزامها الأولي بالاتحاد وعدم الانقسام. علاوة على ذلك، فإن الوضع العالمي الذي يدخل فترة أزمة عالمية نتيجة للحروب بين أوكرانيا وروسيا، يمكن لزعماء الآسيان التعامل مع شد الحبل لطلب الدعم بأناقة.
منح المجلس العسكري في ميانمار يوم الثلاثاء (1/8) أونغ سان سو كي تخفيضا للعقوبة السابقة لتصبح 6 سنوات من 33 عاما التي صدرت من قبل. وقال أمين المجلس العسكري في ميانمار، اللفتنانت جنرال أونغ لين دوي، كما نقل عن وكالة الأنباء أنتارا، يوم الأربعاء (2/8)، إن خطوة منح التخفيض اتخذ "لتوفير راحة البال" وتم اتخاذها بسبب "اعتبارات إنسانية" خلال اللحظات الدينية المقدسة.
ولم يرحب العديد من الأطراف بمنح التخفيض لأونغ سان سو كي. وقال كيم أريس، ابن أونغ سان سو كي، كما نقل عن tempo.co، يوم الخميس (3/8)، إن خفض العقوبة بمقدار 6 سنوات لا يعني شيئا لأن والدته لا تزال في السجن. ووفقا له، فإن المجلس العسكري في ميانمار يحاول فقط أن يبدو أفضل. ودعا الحكومات الغربية إلى زيادة الضغط على المجلس العسكري في ميانمار.
وإلى جانب كيم أريس، هناك منتقد آخر لمنح التخفيف لأونغ سان سو كي، وهو الدكتور يانغي لي، مقرر الأمم المتحدة الخاص السابق المعني بميانمار. فقد قال لقناة آسيا الإخبارية يوم الثلاثاء، 1 أغسطس، إن تخفيف عقوبة السجن الصادرة بحق زعيمة ميانمار السابقة أونغ سان سو كي هو جزء من جهود المجلس العسكري لجذب دعم الشعب الميانماري. وبالإضافة إلى ذلك، فإن منح الرأفة هو أيضا محاولة من جانب المجلس العسكري لجعل المجتمع الدولي يعترف بها كحكومة شرعية لميانمار. وحذر الدكتور يانغي لي المجتمع الدولي من الانخداع بخطوة المجلس العسكري، التي وصفها البعض بأنها "خطوة تجميلية".
من حيث الجوهر، يأمل المجتمع الدولي في إطلاق سراح أونغ سان سو كي، لأن هذا أمر مهم في الجهود الرامية إلى حل مشاكل ميانمار المعقدة. وهناك حاجة إلى حوار شامل يشمل أيضا طرف أونغ سان سو كي للتصدي له. ومع ذلك، إذا كانت هذه الشخصية لا تزال في السجن، فسيكون من الصعب إجراء حوار شامل أو أي مفاوضات تشارك فيها.
وتسعى الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا أي الآسيان برئاسة إندونيسيا، إلى تحقيق السلام في ميانمار من خلال الحوار الشامل.
فقد كشفت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي، نقلا عن cnnindonesia.com في شهر يوليو الماضي، أن إندونيسيا أجرت 110 إتصال مع مختلف الأطراف للتغلب على مشكلة ميانمار. في غضون 7 أشهر تقريبا أصبحت إندونيسيا رئيسة للآسيان، استمرت الجهود لحل مشكلة ميانمار. بدءا من الاجتماعات فعليا أو افتراضيا أو من خلال المحادثات الهاتفية.
من المتوقع جدا إطلاق سراح أونغ سان سو كي حتى يسفر الحوار الشامل الذي تقوده الآسيان إلى نتائج إيجابية ليحل السلام في ميانمار.
ستقوم الحكومة الإندونيسية بتقييم سياسة الإعفاء من التأشيرة لـ159 دولة. وأوضح وزير السياحة والاقتصاد الإبداعي الإندونيسي، ساندياغا أونو، أن التقييم سيتم تنفيذه في الشهر أو الشهرين المقبلين. كشف ساندياغا أونو عن ذلك في بيان صحفي بعد حضوره اجتماعا محدودا برئاسة الرئيس جوكو ويدودو في قصر ميرديكا بجاكرتا، يوم الثلاثاء 1 أغسطس 2023. ووفقا له، فإن تقييم الإعفاء من تأشيرة الدخول للقادمين من 159 دولة بالإضافة إلى 10 دول أعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا أي آسيان سيعتمد على ثلاثة أشياء، وهي المعاملة بالمثل والفائدة والأمن.
في منتصف شهر يونيو 2023، علقت حكومة إندونيسيا مؤقتا سياسة الإعفاء من التأشيرة. وأرجع الموقع الرسمي للمديرية العامة للهجرة بوزارة القانون والأمن الأسباب إلى التفشي المتزايد لوباء كوفيد-19 في العديد من الدول. وحاليا يعفى الزوار من التأشيرة من 10 دول أعضاء في الآسيان.
عندما صدرت سياسة إيقاف الإعفاء من التأشيرة أعلن قلة عن قلقهم، وخاصة رجال الأعمال في القطاع السياحي. حيث يخشون من أن يكون لسياسة التعليق المؤقت للإعفاء من التأشيرة تأثير سلبي على عدد السياح الأجانب القادمين للبلاد. علاوة على ذلك، فإندونيسيا لا تزال تتدرج في العودة إلى مكانتها السابقة حيث لم يتم فتح باب السياحة على مصراعيه إلا بعد جائحة كوفيد-19.
إضافة إلى تهديد كوفيد-19، هناك أشياء أخرى لا تقل إثارة للقلق فيما يتعلق بسياسة الإعفاء من تأشيرة الدخول، وهي ما يثيره السياح الأجانب المشاغبين. فمن يناير إلى يونيو 2023، رحل المكتب الإقليمي لوزارة القانون وحقوق الإنسان في بالي ما لا يقل عن 163 سائحا أجنبيا، حيث تبث أنهم ارتكبوا انتهاكات مختلفة، مثل تجاوز حد تصريح الإقامة، وإساءة استخدام تصريح الإقامة لأنشطة غير لائقة مثل إدارة الأعمال التجارية. بل إن البعض يرتكب أعمالا إجرامية، فضلا عن انتهاكات للقواعد العرفية والدينية التي تطبق في بالي.
أمام التخوف الذي اعترى البعض من انخفاض عدد السياح الأجانب، أعربت وزارة السياحة والاقتصاد الإبداعي عن تفاؤلها بإمكانية تحقيق هدف 8,5 مليون سائح أجنبي في عام 2023. وأوضح رئيس مكتب الاتصالات بوزارة السياحة والاقتصاد الإبداعي إي غوستي أيو ديوي هندرياني، استنادا إلى البيانات الواردة، أنه من المتوقع أن تصل عدد زيارات السياح الأجانب في النصف الأول من عام 2023 إلى أكثر من 50 بالمائة أو حوالي 5 ملايين زيارة.
نأمل ألا تعيق نتائج تقييم الزيارات وفق الإعفاء من التأشيرة السياحية الإندونيسية بل ستزيد منها. ليس فقط من حيث عدد السياح الذين يأتون، ولكن أيضا من حيث الفوائد للبلاد. وينبغي أن تكون السياسات الصادرة استنادا إلى نتائج التقييم قادرة بالفعل على دعم نمو قطاع السياحة بالبلاد، حتى تتمكن من المساهمة إسهاما كبيرا في النمو الاقتصادي الإندونيسي.
برغم كل هذه السياسات التي قد تمنح للقطاع السياحي الإندونيسي إلا أنه لا يجب التهاون في منع دخول أنشطة غير قانونية للبلاد يمكن أن تزعزع الأمن والراحة في إندونيسيا.